استجابت لنداءات التغريب والتحرير ، وانساقت نحو السفور والاختلاط والتقليد الأعمى لنساء الغرب الكافر .
ولا زالت هناك فئات من نساء المسلمين يقفن صامدات أمام هذا المدّ التحرري ، ملتزمات بكتاب الله عز وجل وهدي سيد المرسلين الذي لن يضلوا أبداً ما داموا به مستمسكين، يقول الله تعالى :
وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ الأعراف 170 .
ولكن مع تنوع أساليب أعداء الإسلام وتغيرها وتطورها في إغراء المرأة بالخروج والسفور والاختلاط ، كانت الحاجة لكتابة هذه الرسالة من أجل تحصين المرأة من سيل الشبهات التي تثار حول حقوقها المهددة في الإسلام ، وبيان الحيل والمكائد التي يحوكها أعداؤها المدعون تحريرها بغية استرقاقها والتمتع بها .
وقد جعلتها في ثلاثة مباحث على النحو التالي :ــ
المبحث الأول : حفظ الإسلام لحقوق المرأة وصورٌ من ذلك .
المبحث الثاني : تاريخ الحركة النسائية لتحرير المرأة في البلاد الإسلامية .
المبحث الثالث : رد شبهات دعاة التحرير وتبيين حقيقة دعوتهم .
والله تعالى أسأل أن يجعلها إسهامة مباركة في حفظ مجتمعنا وتوطيد أمنه بالمحافظة على الأسرة من الهدم أو الذوبان وصيانة المرأة من الضياع والانحراف في ركب التغريب المدمر .
هذا ما أسعفني به الخاطر ،إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ،فما أصبت فيه فمن الله وحده ، وما أخطأت فيه فمن نفسي والشيطان والله تعالى أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم