طالب أهالي منطقة "الظاهرة" بمديرية جردان من محافظة شبوة بتعويضات مالية نتيجة الأضرار التي لحقت بهم من مرور أنبوب الغاز في منطقتهم، والذي يقولون أنه أحدث أضراراً بالغة بهم، في نفس الوقت الذي كشف محاميهم عن محاولات قامت بها الشركة لدفع 20 ألف ريال لكل متضرر، قوبلت بالرفض والسخرية.
جاء ذلك في مذكرة قدموها أمس الثلاثاء هذا لوكيل محافظة شبوة الأخ ناصر السوادي، بصفته رئيساً للجنة تسيير أعمال الأنبوب- خلال لقائهم به بحضور أعضاء اللجنة وممثل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال.
وقال أهالي "الظاهرة" في مذكرتهم: "إن مطالبنا مشروعة وقانونية، وإننا تعبنا من طرق أبواب السلطة التي لا تلبي مطالبنا من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال (ylng)، وسنضطر إلى الرفع لرئاسة الجمهورية والى مقر الشركة الرئيسي، واللجوء إلى كل الإجراءات التي تحافظ على حقوقنا القانونية بما فيها القضاء".
أحد المواطنين الذين حضروا اللقاء خاطب وكيل المحافظ قائلاً: "إني أخاف على رأسي من هذا الأنبوب وما سوف يلحقنا منه من أضرار بعد عشر سنوات على غرار ما أحدثه الفرنسيون في صحراء الجزائر، وأريد تعويضات عما استولوا عليه من أرضي الخاصة".
وكيل محافظ شبوة ردّ على الأهالي بالقول: "إننا سوف نرفع بكل مطالبكم إلى الشركة عبر ممثلها، وسوف نرد عليكم بعد أسبوعين".
وبحسب المذكرة، فإن الأضرار التي تحدث عنها الأهالي تمثلت في: "أضرار على صحة الإنسان بانتشار الأمراض التي لم تكن معروفة في المنطقة، وأضرار بالمنازل أحدثت تصدعات فيها البعض منها آيل للسقوط في حالة نزول الأمطار، وكذا تلوث البيئة والذي قضى على المراعي وأعدم الأرض الزراعية والأشجار المعمرة، وحرمان الأهالي لمدة أكثر من عام من الرعي نتيجة أعمال الحفر للأنبوب، والاستيلاء على الأرض التي يمرّ بها الأنبوب لمسافة تزيد عن نصف كيلومتر عرضاً وأكثر من سبعة كليومتر طولاً، وإحداث تشققات في خزانات مياه الشرب والأحواض الطبيعية (الكرفان) وتسرب مياهها وتلوثها، والقضاء على مناحل النحل، ونفوق الأغنام، وكذا ما أحدثته الشركة من القضاء على المياه الصالحة للشرب بتسرب مياه المجاري التابعة لمقر الشركة".
من جانبه، أكد المحامي فيصل الخليفي- ممثل الأهالي- لـ"نبأ نيوز": إن المواطنين تعبوا من متابعة اللجان ولم نر إلا لجنة التسيير فقط، أما اللجان الأخرى للتعويضات لم نرها، ولم نجد من نقدم إليه مذكراتنا كونهم في صنعاء.
وقال: إن آخر ما جاء من الشركة هو أنهم سوف يعوضون الأهالي بخمسة عشر كيس أسمنت للمنزل الواحد- بما يعادل خمسة عشر ألف ريال- وقد تم رفضها، ثم حاولوا إغراء الأهالي بإعطائهم مبالغ عشرون ألف ريال على سبيل الهدية من اجل إسكاتهم بعدم المطالبة بحقوقهم، وقد اعترف بهذا ممثل الشركة.
وأضاف متسائلاً باستغراب: أي هدية والأهالي يطالبون بتعويضات عادلة عن أضرار، وقد سبق الرفع بأكثر من 55 ملف للأهالي بمطالبتهم بالتعويضات نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم.